الأمان من الجوانب المهمة لكافة الأنشطة التجارية الحكومية والخاصة. لذلك، نجد أن العديد من الجهات تهتم به وتخصص له ميزانية مستقلة ومتزايدة عام بعد عام. حيث يجب أن تكون هذه الشركات والمؤسسات مؤمَّنة من كافة المخاطر الحالية والمستقبلية وأيضًا لديها القدرة على إدارة ومراقبة كافة الجوانب الأمنية المتعلّقة بالمباني والأنظمة والشبكات. في الأسطُر التالية سنتعرف على أحدث تقنيات الأنظمة الأمنية وكاميرات المراقبة لقطاع الأعمال وكيف تتكامل معًا لتحقيق الآمان لنشاطك التجاري.
مع تطور المخاطر الأمنية وتحورها بشكل دائم أضحت أنظمة المراقبة الأمنية التقليدية لا تفي بتوفير الأمان الكافي وخاصة للمحلات التجارية من الشركات والمؤسسات الحكومية والمدارس والمستشفيات وغيرها. لذلك، أُبتكرت مجموعة من الأنظمة الموفرة لأفضل درجات الأمان المُمكّنة والمتمثلة في الآتي:
هو أحد الأنظمة الأمنية للتحكم في حركة المرور في الابواب عند الدخول والخروج من المبنى الخاص بالمؤسسة، أو أجزاء محدّدة على سبيل المثال المكاتب أو المخازن أو غيرها من الأقسام التي تحتوي على معلومات أو ممتلكات ذات سرية عالية. حيث يحمي المؤسسة من العديد من المخاطر المتمثلة في السرقة والدخول للأشخاص غير المصرح لهم. مع نظام الحواجز الآلية للبوابات لتنظيم دخول المركبات إلى المبنى.
وهذا النظام يعد بديل فعال لأنظمة الدخول التقليدية المعتمدة على استخدام المفتاحي أو الحراس أو موظفي الاستقبال أو حتى أنظمة بطاقات الدخول المشهورة بارتفاع تكلفتها التشغيلية. معتمدًا على عناصر التحكم حديثة من البصمات (الأصبع، العين والوجه) وأيضًا التكامل مع الهواتف المحمولة للت
عند الحديث عن أحدث أنظمة المراقبة الامنية لا بد من الإشارة إلى نظام الإنذار الذي ينبه المسؤولين في حالة وجود تسلل أو نشاط مشبوه أو أي حادثة أخرى تهدّد أمن المؤسسة . فعلى سبيل المثال هذا النوع من الأنظمة يعمل على حماية المبنى في حالة وجود تسلل من الباب الخلفي أو كسر لأحد الأقفال بغرض السرقة أو التخريب. كذلك يستخدم هذا النظام للإنذار في حالة الحريق والكوارث كما يمكن أن يقوم باستدعاء الشرطة عند وجود انذار.
وقد طوّر هذا النظام ليتكامل مع الهواتف المحمولة للتحكم في النظام وتلقي الإشعارات وأيضًا العمل مع مجموعة من الأنظمة الأخرى كالأمن السيبراني من أجل إضافة المزيد من الحماية على بيانات المؤسسة.
كاميرات المراقبة الأمنية تضيف درجة أمان أخرى على كافة الأنظمة التي تعرفنا عليها سابقًا عبر إضافة الجانب المرئي لعملية المراقبة، وتصوير كافة الأحداث التي تجري داخل مبنى المؤسسة ومن ثم ترتيبها وتنظيمها وحفظها في مساحة تخزين والتي قد تكون سحابية. بما يُمكن من مشاهدة الفيديوهات من أيّ مكان والاطلاع على ما يحدث داخل المبنى في الوقت الفعلي عن بُعد.
أيضًا هذا النوع من أنظمة الرقابة الأمنية يتكامل مع مجموعة من الأنظمة الأخرى لإضافة المزيد من التأمين للمؤسسة، على سبيل المثال عند محاولة أحد الأشخاص غير المصرح لهم الدخول مبنى المؤسسة ففي هذه الحالة ستُرسل تنبيهات إلى الشخص المعني مع تصوير ما يحدث من خلال نظام الكاميرات الأمنية المتطورة والتي تعمل ليلاً.
مع التحول الرقمي الذي يشهده العالم اليوم أصبحت كافة المؤسسات والشركات لديها تواجد على الشبكة العنكبوتية، مستفيدة من مزايا السرعة والفعالية العالية بالنسبة لتنفيذ المهام. لكن هذا لا يعني بأنه ليس هناك مخاطر أو مشاكل أمنية قد تواجه هذه المؤسسات، فالهجمات الإلكترونية اليوم موجودة ومتزايدة ما يفرض على هذه المؤسسات البحث عن حلول للحفاظ على بياناتها ومعلوماتها في مكان آمن.
وهنا يُمثل نظام الأمن السيبراني أحد الحلول الفعالة لتأمين تواجد المؤسسات الرقمي من خلال استخدام مجموعة من التقنيات الحديثة. كما أن هذا النظام أيضًا يعمل على حماية مختلفة الأنظمة في المؤسسة على سبيل المثال أنظمة إنترنت الأشياء IoT . وفي الوقت الذي يدير فيه نظام التحكم في الأبواب عملية الدخول والخروج من المبنى فإن نظام الأمن السيبراني يتحكم في الوصول إلى الخادم والبيانات وحمايتها، عبر جدران الحماية وتشفير البيانات وبرامج مكافحة الفيروسات.
مع تطور المخاطر والجريمة أضحى لزامًا تطوير الأنظمة الأمنية الحالية وجعلها أكثر فاعلية وتكامل، وهنا تم تطوير ما يُمسى بأنظمة أمان إنترنت الأشياء (IoT security) المكّون من شبكة من الأنظمة الأمنية والأجهزة الذكية لتعمل مع بعضها البعض وتتبادل البيانات عبر الإنترنت من دون أيّ تدخل بشري , حيث يتكون هذا النوع من الانظمة دائمًا من شبكة لاسلكية وقواعد بيانات سحابية ضخمة لحفظ ومعالجة البيانات بأسرع ما يُمكن مع أجهزة الاستشعار وبرامج معالجة البيانات. والأجهزة المختلفة التي تبدأ من كاميرات المراقبة إلى أجهزة تحليل الحمض النووي للتكامل فيما بينها. على سبيل المثال عند حدوث تسلل إلى داخل مبنى المؤسسة يتم إطلاق إنذار ومن ثم غلق الأبواب وتوجيه الكاميرات إلى مكان الحادث وإخطار الجهات الأمنية وكل ذلك في زمن قليل جدًا.
أيضًا تم إدخال الآلة في عملية تأمين المؤسسات والشركات وذلك من خلال ما يُسمى بأمن الذكاء الاصطناعي (AI)، حيث أصبحت عملية التأمين مؤتمتة بالكامل لتفهم الآلات والأجهزة الذكية السلوكيات الخاصة بالأشخاص المتواجدين ومن ثم البدء في تحديد السلوكيات الآمنة والسلوكيات الضارة، وذلك عبر استخدام مجموعة من الخوارزميات والبيانات المجموعة مسبقًا ما يوفر تأمين دائم وآمن.
وكتطوّير لها نجد هناك تقنيات أحدث وأكثر فعالية مثل التعلم العميق لتحديد السلوكيات وفقًا لنهج مستوحى من التركيب البيولوجي ووظيفة الخلايا العصبية في الدماغ من خلال ما يُسمى بالشبكات العصبية الاصطناعية (Artificial Neural Networks). معتمدًا على كميات هائلة من الشبكات والبيانات التي تجعل من تفكير الآلة شبيه أو يحاكي رجل الأمن؛ لأكتشاف التهديدات وإدارة التنبيهات وأتمتة الاستجابات بشكل كامل.
الجدير بالإشارة إلى أن أنظمة المراقبة الأمنية تحتاج إلى اتصال جيد بالإنترنت لتعمل بطاقتها القصوى وتقدم رقابة أمنية أكثر فعالية. لذلك، اتصال الجيل الخامس 5G بالتأكيد يمثل ثورة وتطور حقيقي في صناعة الأنظمة الأمنية وخاصة أنه سيتيح الفرصة لنقل وإرسال سعات ضخمة من البيانات وبسرعة عالية لتُمكن من الحصول على تصوير واستشعار عالي الدقة ومعالجة بيانات أسرع مع استخدام إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والتعلم العميق بسلاسة وتحسين أدائها.
كما أشرنا سابقًا بأن كاميرات المراقبة أحد أنظمة المراقبة الأمنية المهمة لأنها تضيف طبقة أمان على الأنظمة الأمنية وتتيح مشاهدة ما يدور في كافة أجزاء المؤسسة أو الشركة وفي الوقت الفعلي. لكن هذه الصناعة تغيرت وتطورّت .لذلك، ستجد العديد من الخيارات وفي النقاط التالية سنوضح لك أهم تقنيات كاميرات المراقبة المتاحة الآن:
هذا النوع يعد أفضل كاميرات المراقبة للمؤسسات التي تريد خدمة مستقرة ودائمة تمتد لأسابيع وشهور، حيث تعتمد على التوصيل السلكي عبر الكابلات، لتنقل البيانات من خلالها إلى مسجلات الفيديو الرقمية DVRs. وهي شائعة الاستخدام اليوم وخاصة بين المؤسسات التي تريد تغطية شاملة وانتشار أوسع للكاميرات.
لكن الجانب السلبي يكُمن في إن تكلفتها مرتفعة بعض الشيء مقارنة مع أنواع الأنظمة الأخرى مثل الكاميرات اللاسلكية، لأنه يجب توفير أسلاك وتوصيلها ونشرها في كافة المنبتة. كما قد يتسبب انقطاع التيار الكهربائي في تعطيلها عن العمل ما لم توصل بمصدر طاقة آخر احتياطي.
في حال كانت الشركة أو المؤسسة تحتاج للمزيد من المرونة مع تقليل تكاليف نظام الكاميرات، فإن الكاميرات اللاسلكية هي الأنسب معتمدة على التوصيل من خلال الـ Wi-Fi أو الإنترنت لنقل البيانات إلى المصدر وفي نفس الوقت توفر الفرصة لمشاهدة الفيديوهات عن بُعد من خلال الهاتف أو جهاز الكمبيوتر.
وعلى الرغم من الميزات العديدة التي توفرها إلا أنها في بعض الأحيان قد لا تقدم جودة صورة جيدة بسبب الانقطاع في شبكة الـ Wi-Fi أو الإنترنت، مع إمكانية تعرضها للهجمات الرقمية.
هذا النوع من الكاميرات يستخدم نظام الدوائر التلفزيونية المغلقة CCTV ، معتمدة على نقل البيانات والفيديوهات عبر كابل محوري coaxial cable وهي مناسبة للمؤسسات الحكومية والأنشطة التجارية من المدارس والمستشفيات والمباني السكنية في حال الرغبة في توفير التكلفة حيث انها تعد أرخص من الأنواع الأخرى وسهلة التركيب ، لكنها توفر ميزات ومقدرات محدودة عندما يتعلّق الأمر بالتحليلات وتسجيل البيانات وجودة الصورة .
في حين أن كاميرات CCTV التناظرية تعمل من خلال الكابلات المحورية في دائرة مغلقة ، فإن أنظمة كاميرات الاي بي الرقمية تتصل بالشبكة و تعمل على نقل البيانات والفيديو عبر الإنترنت ويمكن الوصول اليها من أمكان عن بعد . هذا الأمر يجعلها سهلة التركيب مع جودة فيديو عالية تصل إلى 4K وقدرات تكبير وأمان أفضل من أنظمة كاميرات الفيديو التقليدية لكنها تعد أكثر تكلفة .
مع وجود العديد من الشركات المقدمة لخدمات أنظمة المراقبة الأمنية، فبالتأكيد يجب عمل مقارنة بين الخيارات المُقدمة للتمكن من الحصول على أفضل خيار ممكن، وفي سبيل ذلك يجب عليك الاهتمام بالآتي:
شركة التقنية الأولى فيرست تك FirstTech هي شركة رائدة في مجال الخدمات الهندسية و التقنية والتي من من بينها أنظمة المراقبة الأمنية للمؤسسات والشركات والأنشطة التجارية. كما تعد من شركات تركيب كاميرات المراقبة المتميزة والتي توفر العديد من الحلول التي تساعدك في توفير بيئة آمنة من خلال: